.

عن ماذا تبحث ؟

image

الفارس عند المغارة

map

تعتبر كنيسة القديس جاورجيوس في مدينة السلط الأردنية (30 كيلومترا شمال غرب العاصمة عمان) واحدة من أقدم الكنائس في الأردن.

 

تقع الكنيسة في شارع الخضر في المدينة القديمة وقد بُنيت في فترة الحكم العثماني سنة 1682، وسط أبنية أثرية قديمة أو بيوت حجرية ذات تراث معماري شرقي.

 

تفتح كنيسة الخضر أبوابها يومياً من السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء، لاستقبال الزوار الذين يستمعون إلى شرح عن تاريخ الكنيسة التي بُنيت على مغارة، كما يستمعون إلى روايات تاريخيّة وشعبية عن تاريخ الكنيسة.

 

عند الوصول إلى الكنيسة يشاهد الزائر عند مدخلها أيقونة كبيرة للقديس جاورجيوس ممتطيا جواده ومغمدا رمحه في تنين،  إضافة إلى صخور مزيّنة بأيقونات، وصندوق زجاجي يحتوي بقايا من عظام القديس جاورجيوس.

 

موقع الكنيسة كان أيضاً قلعة، وتروي القصص الشعبية أنّ رجلا من عشيرة حدّاد في السلط كان يرعى أغنامه في الموقع، وقد ذهب لجمع الحطب وعندما عاد في المساء وجد باب القلعة مغلقاً ولن يفتح قبل صباح اليوم التالي.

 

لجأ الراعي إلى مغارة قريبة من القلعة، واستيقظ في الليل على صوت القديس جاورجيوس الذي ظهر له شخصيا وشاهده على ظهر حصانه وبيده رمح ويهزم التنين، فطلب منه بناء كنيسة له.

 

قال الراعي للقديس إنّ "الناس لن تصدق رجلا مثلي" لكن جاورجيوس قال له: سأعطيك علامة، اترك أغنامك ترعى لوحدها فلا تقترب الوحوش منها أبداً، واذهب واخبر الناس أنك رأيتني.

 

لم يصدّق الناس الراعي قبل أن يذهبوا معه إلى المغارة ويشاهدوا الأغنام ترعى والذئاب لا تقترب منها، وتبرعوا للراعي من أجل بناء الكنيسة في موقعها الحالي.

 

المغارة هي الشاهد على ظهور القديس جاورجيوس المتكرر في المكان، وهي كهف حجري متصل وممتد ويخرج زيت من بين صخوره.

 

يسجد الزائر أمام المغارة ليطلب شفاعة القديس ويصلي للرب لتحقيق حاجاته، وكثير من الزوار يكتبون أمنياتهم في ورقة ويضعونها في المغارة، أملاً بأن تساعد شفاعة القديس في تحقيق أمنياتهم.

 

وفي نهاية زيارة مزار جاورجيوس يتم توزيع أيقونة للقديس وبخور وزيت مقدس على الزوار  الذين يستطيعون التوجه إلى شارع الخضر التراثي للتسوق من محلات بيع التحف الدينية، وأيضاً بازار الخضر الذي يضمه مشغولات تراثية من صنع المجتمع المحلي.

احصل على آخر التحديثات