.

عن ماذا تبحث ؟

image

القديس جاورجيوس.. الفارس اللابس الظفر

map

تحتفل الكنسية الأرثوذكسية في الأردن بعيد القديس الشهيد جاورجيوس مرتين سنوياً، في ذكرى استشهاده  في 6 أيار (مايو) وفي ذكرى نقل رفاته وتدشين هيكلهِ في مدينة اللد الفلسطينية في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) .

 

القديس جاورجيوس مولود في مدينة اللد في فلسطين سنة 280 من أبوين مسيحيين ثريين. مات أبوه الذي كان جنديا في الجيش الروماني وتولت أمه تربيته على التقوى والفضائل الإلهية.

 

أصبح القديس جاورجيوس جندياً وهو في السابعة عشرة من عمره وكان طويل القامة بما يكفي لاختياره فارساً في فرقة الفرسان التابعة للحرس الملكي الروماني، وقد لفت نظر الإمبراطور ديوكليانس خلال استعراض عسكري بشخصيته القوية وفصاحته وذكائه وحكمته، علماً أنه كان الفارس الوحيد المسيحي في الفرقة الملكية الرومانية.

 

 كان جاورجيوس معروفاً بالفارس اللابس الظفر لشجاعته وأكثر ما كان يُلفت الأنظار في شخصيته أنه كان متواضعاً جداً، يكره الغرور، ويكره الظلم والاضطهاد الذي كانَ يمارسه الأباطرة الرومان ضد المسيحيين. وفي الأردن، ما يزال جاورجيوس معروفاً بـ"الخَضر" وهناك كنائس باسمه في السلط وماحص اذا تتخذ اغلب الكنائس بالأردن خاصه والشرق عامه من القديس  شفيعا لهم

 

انتقد جاورجيوس علانيةً الإمبراطور ديوكليانس وجرائمه في تعذيب المسيحيين، وأدرك أنها معركة طويلة مع الظلم، فباع أملاكه ووزع أمواله على الفقراء وأعتق عبيده، وبدأ بالدعوة إلى حرية العبادة لكل المسيحيين.

 

غضب الإمبراطور وقرر اعتقال القديس جاورجيوس وطلب من جنوده أن يقيدوا يديه ورجليه وطرحوه أرضاً ووضعوا على صدره حجرا كبيرا وانهالوا عليه بالسياط بقسوة ووحشية، بينما كان هو يصلي ويمجد اسم السيد يسوع المسيح ويدعو الله بقوة ابنه الوحيد أن تكون له معجزة فلا يشعر بأي ألم من التعذيب أمام الوثنيين.

 

تقول الروايات التاريخية إنّ جاورجيوس كان يصلي ممجدا اسم السيد المسيح ولم يشعر بأي ألم من التعذيب وكان يبتسم بسخرية للوثنيين الذين أخبروا الملك أن التعذيب معه بلا جدوى.

 

أكثر من ذلك، قال حرّاس الإمبراطور إنّ ملاك الرب ظهر فجأة وأطلق سراح جاورجيوس من السجن، فغضب الإمبراطور وإعتبر أن هذا مجرد سحر وأن القديس ساحر، وأمر باعتقاله مجدداً ولكنه خرج من السجن أيضاً بقوة الرب. 

 

غضب الإمبراطور وطلب من جاورجيوس الكفر بالسيد بالمسيح وعبادة الأوثان وعندما رفض طلبَ من جنوده رمي القديس في بحيرة صغيرة من الكبريت والماء المغلي، ولكنه نجا من الموت أيضاً بقوة الإيمان بيسوع المسيح.

 

عرض الإمبراطور على القديس أنْ يعتبره أفضل ساحر في المملكة في مقابل تقديم القرابين للأصنام ووافق جاورجيوس لأنه كان يعلم أنّ الأصنام سوف تتحطم عندما يبدأ في الصلاة وهذا ما حدث تماماً.

 

أخيرا وفي ظل إصرار جاورجيوس على رفض الكفر بالمسيح أمَرَ الإمبراطور بقطع رأسه بآلة حادة معروفة باسم "الدولاب" فماتَ شهيداً وكان في العشرين من عمره.

احصل على آخر التحديثات