.

عن ماذا تبحث ؟

image

على طريق الرهبان والنسّاك

map

القداسة هي مبتغى  كل مسيحي  يزور  المنطقة الشرقيه  المحيطه  لنهر الأردن ليس بمنطقه محدده قدست من السيد له المجد  وإنما في كل السهول والجبال والتضاريس الطبيعية في المكان التي تفيح برائحه ذكيه تعبق   هذه الرائحة  في كل جزء من هذه الجغرافية 

المقدسة في الأردن.

 

تعتبر هذه  المنطقة الذي ذكرت كثيرا في الكتاب المقدس ملاذا للرهبان والنسّاك والقديسين. والتي توكد عليها   الاثار الشاخصه والأدلة كثيرة على وجود الأديرة فيها وعبور القديسين فيها وإقامتهم فيها مثل يوحنا المعمدان ومريم المصرية.

 

تنتشر الأديرة في المنطقة منذ عصور قديمة،

وتأسس أول دير في وادي الخرار عام 500 ميلادي وذلك اكراما لصعود النبي ايليا، كما إن العلامة الراحل الأب ميشيل بير شيلو عالم الآثار والفسيفساء الفرنسسكاني تمكن من العثور على آثار الأديرة سنة 1995 بالقرب من نبع وادي الخرّار والذي يقع على الطريق الرئيسي للحجّاج الذي يربط فلسطين بالأردن. 

 

الحجاج القادمون إلى المنطقة لن يزوروا موقع معمودية المسيح فقط،والتبرك من مياه النهر التي قدست من السيد ويتذوق خبرة الحياة الروحية بارض القداسة من كهوف وبقايا وآثار الكنائس التي تدل على تاريخ المكان وقيمته الحضاريه، وهذا يعني أن رحلة الحج تستقر في واحدة من أكثر بقاع الأرض قداسة. 

 

 الأديرة تستقبل الحجاج وتوفر لهم فرصة الاطلاع على الحياة الرهبانية المسيحية، على اعتبار أنّ يسوع المسيح  هو الراهب الأول عندما شقّ طريق الخلاص والحياة، والسائح الذي يزور المغطس ويريد أن يعيش تجربة روحية في الأديرة المنتشرة هناك يستطيع تحقيق ذلك عبر التنسيق مع الرئاسة الروحية للأديرة والحجز وخوض تجربة النسك والاطلاع على حياة الرهبان . 

 

يحتضن المغطس دير الظهور الإلهي البطريركي للروم الأرثوذكس الذي تأسس عام 2005 والرئيس الروحي لهذا الدير هو المطران فينذكتوس ويتوفر في الدير العديد من الغرف لاقامة الزوار والسياح. لكن زيارة الدير خاضعة لنظام خاص من حيث وجبات الطعام والصلاة وممارسة كل الطقوس الروحية .

 

القديس يوحنا المعمدان هو أشهر الرهبان الذين عاشوا في المنطقة، إضافة إلى القديسة مريم المصرية التي عاشت ناسكة لمدة 47 عاما قضتها بالصلاة والصوم، وقبل وفاتها التقى بها الكاهن  زوسيموس  الذي قدم لها الجسد والدم الكريمين  وكثيرين ايضا نورا هذه الارض بجهادهم الروحي .

 

الدير الآخر هو دير "الكلمة المتجسد" التابع للكنيسة اللاتينية،  ويضم رهبان في جزء منه، وفي الجزء الآخر راهبات، والدير مفتوح للإقامة بالتنسيق مع الكهنة والرهبان كما يُعتبر بيت الحاج الروسي ملاذا وديرا ويستقبل الحجاج ويقدم لهم وجبات الطعام مقابل كلفة ماليه بسيطه .

 

تتشابه الإقامة والرحلة الروحية في الأديرة ويكون جوهرها الأساسي النسك والتأمل والرياضة الروحية عبر المشاركة في الصلوات او طلب إقامة القداس الإلهي وتناول الذبيحة الإلهية، إضافة إلى السهرانيات التي تقام في الأديرة  .

 

كلّ مَن يعيش تجربة حياة الدير ويطلع على حياة الرهبان تترسخ لديه قناعة أن هولاء تركوا ملذات الحياة ليكونوا مع الله، وهكذا تكتمل رحلة الحج إلى المغطس ببركة خاصة عند زيارة الأديرة او الاقامة بها إذ نسلك  على تلك الخطى  الذي رسمها الرب يسوع المسيح  للسالكين بطرقه.

احصل على آخر التحديثات