.

عن ماذا تبحث ؟

image
مقدمة

عجلون

يرى المؤرخون ان اسم مدينة عجلون يعود إلى عجلون ملك مؤآب. وقد وردت أيضًا جبال عجلون في الكتاب المقدس وهي جبال جلعاد، كما ذكرت غابات عجلون وهي غابات افرائيم. اليوم، تحتضن عجلون عدد من المواقع الأثريّة كقلعة الربض، كما والدينيّة كمزار النبي ايليا (مار الياس)، ومزار العذراء سيّدة الجبل في عنجرة.

map

يرى بعض المؤرخين أنّ اسم مدينة عجلون يعود إلى "عجلون" ملك مؤآب الذي ورد ذكره في سفر القضاة من الكتاب المقدّس. فالملك عجلون استولى على أريحا وضرب اسرائيل واستعبده: "فعاد بنو إسرائيل إلى عمل الشر في عيني الرب، فقوى الرب عجلون، ملك موآب، على إسرائيل، لأنهم صنعوا الشر في عيني الرب. فضم إليه بني عمون وعماليق، ومضى وضرب إسرائيل، وأخذ مدينة النخل. واستعبد بنو إسرائيل لعجلون، ملك موآب، ثماني عشرة سنة" (قضاة 3: 12-14).


أما تاريخ عجلون فهو أعرق من سفر القضاة، ومن عجلون ملك موآب، فما تمّ العثور عليه هنا وهناك من قطع فخار وغيرها يشير إلى أن عجلون كانت مأهولة في العهد البرونزي الأول (1900-1550 ق.م)، وأنّها كانت تحظى بأهميّة كبيرة منذ قديم الزمان نظرًا لموقعها الجغرافي والتجاري.


وجبال عجلون هي جبال جلعاد الواردة ذكرها في الكتاب المقدّس، وغاباتها هي غابة أفرائيم. وفي القرون الوسطى عرف جبل عجلون بجبل بني عوف، وبنو عوف قبيلة سكنت الجبل وانتشرت في الأغوار وعرفت بشراستها، وقد تمكّن عز الدين أسامة، بعد أن بنى القلعة المعروفة اليوم بقلعة الربض، على أنقاض قلعة رومانيّة، أن يحجمهم وأن يقبض على شيوخهم ويضعهم في السجن.


في مطلع الخمسينات تم العثور على بعض الفسيفساء في أحد البيوت بقرب كنيسة اللاتين، وعُثر في السوق على جدران بيوت قديمة وأقواس، بالإضافة إلى أوانٍ فخاريّة من العهد الرومانيّ والبيزنطيّ، كما عُثر على عمود من الأعمدة التي كان الرومان يضعونها إلى جانب الطرق ويكتبون عليها مسافة الطريق بين مدينة وأخرى. عُثر أخيرًا على حجر عليه صورة نخلة يعود إلى العهد العربي في القرون الوسطى. وتكثر في عجلون وضواحيها الآبار الرومانية والمغر التي كانت تستعمل كمقابر وأماكن لعبادة المسيحيين إبان عهد الاضطهاد في الأجيال الأولى.

احصل على آخر التحديثات